كتب :محمد أبوزيد
أمام هذا الصمود الجبار والبطولات الخارقة للمقاومة الفسلطينية في غزة منذ فجر يوم السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم، لم تجد أمريكا مفرا من البحث عن كل الطرق لتجفيف الموارد المالية لحركة حماس وغيرها من حركات المقاومة الفلسطينية ، ظنا منها أنه بطولات المقاومة يقف وراءها تمويل خارق.
واعلنت الخارجية الأمريكية أمس الجمعة عن رصد مكافأة خيالية وصلت قيمتها ل10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عما اسمته الشبكة المالية لحركة حماس.
وقالت الوزارة إنها تبحث على وجه التحديد، عن معلومات عن 5 أشخاص تعتقد واشنطن أنهم هم الوسطاء الماليين الميسرين لحماس، وهم: عبدالباسط حمزة الحسن محمد خير، عامر كمال شريف الشوا، أحمد سدو جهلب، وليد محمد مصطفى جادالله، ومحمد أحمد عبدالدايم نصرالله.
وقدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لحركة حماس.
وبحسب المذكرة الإعلامية الصادرة عن برنامج المكافآت من أجل العدالة، فإن "عبدالباسط حمزة الحسن محمد خير الشهير بلقب "حمزة"، هو ممول لحركة حماس مُقيم في السودان، وتزعم المذكرة أن حمزة "أدار العديد من شركات المحفظة الاستثمارية لحركة حماس، وشارك سابقا في تحويل ما يقرب من 20 مليون دولار" إلى حماس، بما في ذلك الأموال المرسلة مباشرة إلى كبير المسؤولين الماليين في حماس ماهر جواد يونس صلاح الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه-إرهابي دولي -
وأضافت المذكرة أن الشبكة التي يستخدمها حمزة لغسل الأموال وتوليد الإيرادات لحماس، تشمل شركة الرواد للتطوير العقاري ومقرها السودان، وتدعي المذكرة أن حمزة له علاقات تمويل منذ فترة طويلة بشركات لها علاقة بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في السودان".
في حين أن العديد من الوسطاء الآخرين يقيمون في تركيا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.
وتم الإعلان عن المكافأة بينما كان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في طريقه إلى إسطنبول.
تعكس هذه المذكرة وهذه المكافأة الخيالية مدى القلق الأمريكي من قدرات المقاومة في غزة وصمودها لمدة 90 يوم في وجه جيش نظامي مصنف بأنه من أقوى الجيوش في العالم، وقدرتها على الحاقه خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة
في حين تغض أمريكا الطرف بل تدعم كل جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقوم بها حليفتها إسرائيل في غزة